التعلق العاطفي هو حالة يشعر فيها الشخص بالارتباط العميق بشخص آخر إلى درجة أنه يستنزف طاقته النفسية دون الحصول على الدعم الكافي. يعيش المتعلق حالة من القلق الدائم، حيث يشعر أنه إذا فقد هذا الشخص، سيخسر عالمه وحياته بالكامل. هذا التعلق يشبه إلى حد كبير العلاقة بين الرضع وأمهاتهم، حيث يعتمد الطفل بشكل كامل على الأم للشعور بالأمان.
مراحل التعلق تبدأ منذ الولادة، حيث يتعلق الطفل بأمه، ثم بوالده، ثم بمدرسيه وأصدقائه، وصولاً إلى مرحلة المراهقة التي يمكن أن تؤدي إلى التعلق المرضي إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. الأشخاص الذين يعانون من قلة الثقة بالنفس أو صعوبة في تقدير الذات يميلون إلى التعلق بأشخاص يشعرون بأنهم قادرون على حمايتهم.
التعلق المرضي يمكن أن يتخذ أشكالًا متعددة، منها التعلق بالأشخاص، بالمواقف، بالأماكن، بالممتلكات، وحتى بالأفكار. ويمكن أن يكون له آثار سلبية على الصعيد البيولوجي، العقلي، الروحي، والطاقة، حيث يقلل من طاقة الفرد ويجذب الطاقات السلبية إلى حياته.
الأعراض تشمل الشعور بالاعتماد الكامل على الطرف الآخر، التضحية بكل شيء للبقاء معه، الرغبة في السيطرة على الموقف، والخوف الدائم من فقدان الشريك. هذه المشاعر قد تؤدي إلى نوبات من الحزن والاكتئاب، كما أشار الدكتور الأميركي إليكس كلاين في مقال له عن التعلق العاطفي.
لتجنب الوقوع في فخ التعلق المرضي، من الضروري بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات، والعمل على تحقيق استقلالية عاطفية تمكنك من العيش بحرية دون الخوف من الفقدان.
