كأس من القهوة المرة يعادل خيبات الامل التي تمر في حياتنا بمرارته
فبينما كنت أشعر بأني بين السماء و الأرض و اني استعيد مملكتي ببطء
اتصال واحد من أنغام دمر كل شيء ….دمر معنوياتي و مشاعري بالضربة القاضية
كانت الساعة تشير للعاشرة و النصف و الهاتف مازال مستمرا بالرنين تناولته بتكاسل و اجبت بصوت متعب
الو…..
ردت علي بصوتها الناعم من الطرف الاخر :- مريم مابك ..لقد قلقت عليك اين انت ….اني اتصل عليك منذ نصف ساعه و لا أحد يرد
ماذا حدث …..لقد مضى أسبوع منذ اخر مكالمة بيننا
انا جدا قلقة عليك ماذا حدث ؟
جلست مستقيمة على الفراش و انا اسمع كلماتها ودموعي تنهمر على وجنتي كالمطر سمعت نحيبي فصمتت و انتظرتني حتى هدأت وهي تقول خذي راحتك عزيزتي
أفرغي ما بداخلك كله
كنت امر بمرحلة اكتآب حادة نتيجة ما حدث في اخر عطلة
فاخت اخبرها كم انا تعيسة و قليلة الحظ و بائسة و ان لا شيء سينفع مع منصور و انغام
فتفاجأت بضحكتها على الطرف الاخر …..لقد صدمت مشاعري
فقلت لها من بين دموعي ….هل تضحكين علي
هل لهذه الدرجة انا امرأة بائسة
فقالت :- بل اضحك على سذاجتك و قلة خبرتك
فلماذا قد تسأل انغام منصور هل يحبها ام لا ……………….اخبريني
لماذا تسأله عن التعويض ؟
اخبريني
فصمت ثقلت لها وانا امسح دموعي من عيني ……….لا أعلم
فقالت و هي تضحك :- لأنها شعرت بالخطر يا مريم
لأنها خافت
لأنها علمت ان المياه بدأت تتحرك بينكم
هيا انهضي و لا تستسلمي فلقد مسكت بزمام الخيوط فلا تعودي مرة أخرى لمريم القديمة لا تسمحي لذلك ان يحدث
هيا بسرعه امامك ساعه لتستحمي و تخرجي من فراشك و تعاودي الاتصال بي لنكمل الخطة العلاجية فنحن بدأنا و لا يمكننا التوقف الان
أياك ثم اياك يا مريم ان تتوقفي عن التواصل معي حتى تصلين لبر الأمان
سنصل …أعدك بأن نصل
فقط ثقي بقدراتك افهمي ما يدور حولك و اخرجي من شرنقتك .
أغلقت الهاتف و جلست افكر بما قالته ميرة ……………….فعلا هي محقة لماذا عدت لدفن نفسي من جديد لماذا عدت لمريم القديمة لماذا استسلمت بسرعه
فنهضت مسرعة من فراشي و اخذت دشا سريعا و صففت شعري بعناية و ضعت بعض مساحيق التجميل وقبلت طفلي الجميلين وارسلتهم لبيت جدتهم ليتسلوا قليلا و عاودت الاتصال بميرة
الو ميره ها أنا قد عدت من جديد
سمعت ضحكة ميرة تلك الضحكة التي تشعرني بالحماس
ثم قالت :- نعم يا مريم أريدك هكذا لا اريد ان تحبطي لمجرد وقوعك في مطب واحد
الحياة مليئة بالمطبات ولو استسلمنا أمام اول مطب لما تقدم أحد
عليك ان تعلمي أن انغام امرأة مثلك تفكر مثلك تغار مثلك و قد تتهور مثلك وتحبط مثلك
لا تتعاملين معها وكأنها شيء عتين على الكسر
فقلت لها :- ولكن يا ميرة ..هي امرأة واثقة من قدراتها و من نفسها لا تخجل و لا تنزوي على نفسها كما أفعل انا
فقالت :- نعم هذا امر يميزها و لكنه لا يعيبك و لا يجعلها أيضا عصية على الكسر
انت يا مريم تمتلكين الكثير من المقومات التي تجعل منصور يغرم بك دون سائر النساء
ولكن خوفك الداخلي يقيدك ويمنعك من التقدم
فعليا لم تمنعك الغيرة من اكمال ما بداتي بل الخوف مما هو قادم
وهل انت فعلا كافية لمنصور أم لا
صمت قليلا فميرة تقول الحقيقة ….عند سماعي لحوار منصور وانغام كل ما فكرت به باني لا استطيع ان امنحه ما قد تمنحه أنغام لمنصور فكل الصور والأفلام التي كانت تعرضها أنغام في سنابها جعلتني اشعر بالعجز
في داخلي خفت ولأصدقكم القول ارتعبت فآثرت الهروب والانزواء كعادي دائما
فأردفت ميرة تقول
من عيوب شخصيتك يا مريم هي الهروب من المواجهة فانتي تفضلين الاختباء في جحرك او كهفك على المواجهة تحرري من خوفك
فماذا سيحدث لو فعلا نبذك منصور؟
فكرت قليلا ثم قلت …سأتحطم و انهار
فقالت هذا ما تعتقدينه ولكن هي فترة من الوقت حتى تمر الازمة وتنسين منصور
فهذا ما يحدث مع كل علاقة فاشلة يدمن النساء في العلاقة تلك المشاعر و كمية الادرينالين التي تفرزها نهاياتهم العصبية في أجسادهم
عند الشعور بالحب و الفرح
ويشعرن بالخوف لمجرد التفكير في فقدان هذا الشعور و هذا الامان العاطفي
و ان وقع الامر فأنهن سرعان ما يدخلن في مرحلة الصدمة و هي المرحلة التي تشعر فيها النساء ان الكون توقف و انهن لا يستطعن الاستمرار ثم تبدا الاعراض الانسحابية بالاختفاء لان الهرمون يبدا في العودة لمستوياته الطبيعية و تبدأ النساء بعد فترة في الاستمرار بالحياة و النسيان
هي البداية صعبة و مؤلمة
فلقت لها فعلا هي كذلك ولكنه الخوف من المجهول فانا لا أرى حياة لي بعد منصور
فقالت لي :- لأنك يا مريم طوال عمرك استندت على عمود واحد لم تعددي عواميدك ما ان انهار عمودك حتى انهار عالمك كله
أخبريني ماذا حدث مع عملك
فقلت لها ان شاء الله وعدت خيرا و انا متحمسة فعلا للعمل لأنه حياة جديدة لم اجربها و في نفس الوقت خائفة
ثم قالت وماذا عن حياتك الاجتماعية و علاقاتك ؟
فقلت لها الحمدلله بدأت بالتواصل مع صديقاتي القديمات وبدأت الاشتراك ببعض الفعاليات المجتمعية
وافكر الاشتراك في مسابقة للركض ستقام في مدينتي
فقالت لي رائع جدا يا مريم كلما أصبحت لديك حياة اجتماعية كلما كسرتي حاجز الخوف
اخرجي من قوقعتك و عيشي الحياة …..فانت لم تكوني تعيشين حياتك بل حياة أنغام و بعض المشاهير الذين تتابعينهم
تعيشين تفاصيل حياتهم و علاقاتهم وتزدرين حياتك و ما تملكين
اخرجي من قوقعتك لترين النور
و ارجعي للخطة التي وضعناها و استمري كما في السابق مهما واجهتك من عقبات فهذا امر عليك التأكد انه سيحدث
فلن تقف أنعام مكتوفة اليدين و هي تراك تسلبينها منصور
من الطبيعي كأي امرأة أخرى ان تسعى لاستعادته من جديد
ولكن عديني ان لا تتجسسي على منصور او على علاقته بانغام مهما حدث .
وعدتها بذلك …..وعقدت العزم عليه .
ثم اعطتني بعض الاستراتيجيات و التقنيات التي سأطبقها مع أطفالي و منصور
فلقد بدأنا فعلا علاجا لسعيد عن التبول اللاإرادي ليلا و انا مصممة على مساعدة ابني للتخلص من هذا الامر
و قد اخبرتني الطبيبة ان سعيد لا يشتكي من أي مشكلات في عضلات المثانة بل المسألة برمتها نفسيه
وعلي ان اغمر طفلي بمزيد من الاهتمام و الرعاية
و صديقتي ميرة اخبرتني ببعض التقنيات التي علي افعلها مع سعيد لتزيد ثقته بنفسه من جديد وبدأت التطبيق …….
في يوم جميل من أيام الأسبوع أرسلت كعادتي رسالة صوتيه لمنصور مفعمة بالشوق و الحب كما علمتني ميرة ،وانني بانتظاره
وان هناك مفاجأة جميلة اليوم
في تمام الساعة الخامسة كالمعتاد دق جرس الباب فأسرعت لأفتحه فليست من عادة منصور ان يرن الجرس
فتحت الباب كانت المفاجأة لقد كان محملا بالأكياس صاح بي ساعديني يا مريم
حملت عنه جزء من الاكياس التي كانت عبارة عن العاب لسعيد و سالم الكثير من الألعاب
ارسلتهم أنغام …..كم هي خبيثة تعلم اني لو رأيت منصور يحمل هدايا منها قد اجن و ارجع لعادتي القديمة تبويز و قهر
ولكن حملت الهدايا ووضعتها جانبا دون ان افتحها فأنا اليوم لست مريم القديمة فلقد تعلمت كيد النساء و كيف يفكرن و كيف اتصرف بأغواء ،عانقته بحراره و قبلته و جررته من يديه للحمام و انا أقول لها بدلع لقد انتظرتك طويلا حتى كادت مياه الحمام تبرد
هيا بسرعه فانا اعددت لك حماما مغربيا جميلة
كنت فعلا قد جهزت أدوات الحمام المغربي و ادرت جهاز البخار ووضعت اللوفة و الصابون
بحلق منصور غير مصدق لما يراه فقلت له و انا اطبع على شفتيه قبلة عابرة
و هل لدي اغلى منك
لا اخفيكم الامر كنت احترق من الداخل و لكن تمسكت بكلمات ميره هي فعلا حربي المشروعة و التي علي ان انتصر فيها
قضينا في الحمام ساعة و نصف كان كل شيء جميلا خرج بعدها و هو في قمة الراحة و الاستمتاع قبل يدي وقال لي
اشكرك يا مريم كنت فعلا بحاجة لهذا الحمام
فقلت له :- من لدي اغلى منك يا منصور
ثم غمزت له انتظر هناك مفاجآت كثيرة قادمة لم ننتهي بعد ضمي اليه وقبل جبهتي وهو يقول ربي ما يحرمني منك يا مريم
كلمات بسيطة اشعلت الفرح في قلبي
منذ زمن لم اسمعها من منصور، الجميل في الامر ان استجابة منصور كانت سريعة فهو لم يقاومني او يدفعني بعيدا
قد يستغرب بعض التصرفات التي لم اقم بها من قبل ولكن لا يعلق بل يكتفي بالضحك او الابتسام
كنت اشاركه اخر التطورات في حالة سعيد وكيف بدأ سعيد يستجيب للاستراتيجيات التي اعطتها لي ميره في خطوات العلاج
والحمدلله أكملنا أسبوعا كاملا ولم يتبول سعيد على فراشه كانت سعادتي عامرة لذلك قررنا أنا ووالده ان نأخذه للملاهي مكافأة له
كما اخبرتني صديقتي ميرة كافئ طفلك على التزامه فهو يلتزم من اجلك وهذا جهد كبير عليه
كنا نجلس امام التلفاز و انا في حضن منصور عندما رن الهاتف نظر منصور للهاتف لقد كانت انغام ..انقبض قلبي هل سيرد عليها
ولكن منصور اغلق هاتفه و اعاده مكانه
لكم ان تتخيلوا حجم السعادة التي شعرت بها يومها
لقد شعرت بالانتصار فلقد اعتادت الاتصال به و هو معي فقط من اجل ان تقلب يومي وسبق و ان اخبرتني ميرة ان اتجاهل اتصالاتها وهذا فعلا ما فعلته حتى تجاهله منصور أيضا
كنت اتواصل مع منصور في عمله نهارا بشكل يومي حتى و ان كان هذا اليوم هو يوم أنغام
كنت اتجاهل وجودها حتى اني في لحظة من اللحظات نسيت انها موجوده في حياتنا
كنت ارسل له عبارات الحب كل يوم
ارسل له كما تعلمت من استشاراتي فهناك رسائل مغرية أكثر من غيرها
كنت اصور له و انا في الجيم
كنت اصور له و انا بلباس جديد
كنت اثق بنفسي و بجمالي
تحررت فعلا من قيودي
و توظفت ولله الحمد
وبدات التفكير بطريقة عكسية فانا و رغم كل شيء لم اطفي النار التي اشعلتها أنغام في جوفي
بعد ان تأكدت من حب منصور لي بدأت بهجمات مرتده كنت اعلم جيدا ان انغام أصبحت تراغب هاتف منصور فانا لم اعد ارسل أي شيء في سنابي حولت حياتي لشيء غامض لن تعلم عني انغام شيئا بعد اليوم
كنت ارسل له صوري واشكره على هداياه
واصور له فعاليات يوميا وماذا اعددت
كان منصور يجن بحركاتي الجديدة و خاصة الألعاب الزوجية فلقد اشتريت الكثير منها و طبقت الكثير من الألعاب التي توجد في دورة سحر الانوثة و بنفسج
كانت حياتنا اشبه بحياة عروسين في قمة عشقهم
فلقد تعلمت ان ابقي شعلة الحب متقدة دائما
كانت الساعة تشير للخامسة عصرا عندما اتصلت بي صديقتي أسماء
الو مرحبا يا مريم كيف الحال
انا:- الحمد لله يا أسماء كيف الحال
أسماء :- بخير الحمدلله ….امممم لقد سمعت انك توظفتي
فقلت لها نعم صحيح و لله الحمد لا اعلم فعلا لماذا لم اتوظف من قبل
فقالت كنت تقولين ان النساء عليهن الاعتناء بالأطفال فقط
فقلت لها :- هذه مريم القديمة الان انا شخص اخر
فقالت وماذا حدث بمريم القديمة يا ترى ؟
فقلت :- لا شيء بعض الرتوش ….كنت اعلم بانها مرسلة من أنغام لتكتشف اسراري فآثرت الصمت
ثم أغلقت الهاتف متحججه بانشغالي فعلا لن تعلم انغام عني أي شيء
كنت اعلم بان المشكلات بدأت بين أنغام ومنصور فكما قالت ميرة أنغام امرأة عادية ستغار و ستثور و ستجن
ما ان تشعر بان حياتها مهدد
ومن الأمور التي سررت بمعرفتها عن منصور …انه لا يستطيع الجمع عاطفيا بين شخصين فهو ان مال للطرف ترك الاخر
كما حدث لي معه و مع انغام
ومن مفاتيحه أيضا الراحة بعد التعب و ان يعامل كملك
وهذا ما كنت افعله له فهو عندي ملك مدلل و انا عنده اميرته المدلله
علاقتنا الحميمة أصبحت شيئا رائعا مثيرا بعد ان كانت روتينية وهذا امر مؤثر وجوهري جدا في نفس منصور
كنت انتظر منصور في يومي كعادتي عندما رن جرس الهاتف الو هلا حبيبي منصور ما بك ؟
فرد منصور بانزعاج انها أنغام سقطت مغشي عليها و تم نقلها للمستشفى سألحق بها لهناك وقد أتأخر
شعرت بالانزعاج و الغضب فانا انتظر منصور و هاهي الماكرة تختلق عذرا لتأخذه مني
اتصلت على ميرة لأخبرها بالأمر فقالت لي ارتدي عباءتك الان و اتصلي به واطلبي ان يأخذك معه للمستشفى لتواسيه
وتقفي الى جانبه في هذه الازمه
فقلت لها نعم ….اذهب لانغام ؟
فقالت نعم و الان ان كان هذا يومك فلن تسمحي لها بحيلها السخيفة ان تسلبه منك
وان كانت فعلا مريضة ستأخذين اجر زيارة المريض
فعلا انها فكرة رائعة اسرعت بالاتصال بمنصور و اخبرته باني ذاهبة معه
تردد قليلا ..فقلت له لا تخف لن افعل شيئا كل ما في الامر لا اريد ان اتركك وحدك في هذا الامر لا تتأخرولم اترك له مجالا للرفض
ارتديت اجمل ما لدي و تزينت و انتظرت منصور
ما ان اتصل حتى اسرعت بالخروج و انا انبه على الخادمة ان تعتني بالطفلين لم اخبركم لقد احضرت واحده لتساعدني في أمور المنزل لقد اقنعتني ميرة بذلك
فمادام يستطيع لماذا لا يفعل ؟لماذا احمل كل الأعباء على عاتقي فأنا خلقت للدلال .
وصلنا المستشفى شعرت بان قلبي يخفك ويكاد ان يخرج من بين ضلوعي امسكت بيد منصور و مضيت معه يسندني لقسم الطواري ء
هناك كانت انغام تنام ممددة ولا شيء موصول بها عندما رأتني مع منصور كاد ان يغمى عليها فعلا
شعرت بعينيها تكادان ان تقتلانني
سلمت عليها بكل حب ظاهر و تمنيت لها السلامة وانا في قلبي أتمنى لها الموت
فقال الطبيب انه مجرد ارهاق وعليها ان تستريح و بإمكانها العودة للمنزل
ذهب منصور للانتهاء من بعض الأوراق وبقينا وحدنا في غرفة الفحص
كانت تتحاشى النظر في عيني
فقلت لها كيف انت يا انغام
فقالت بخير ما الذي اتى بك الى هنا يا عجوز النار ……كانت تقصد استفزازي معتقدة اني مريم القديمة التي سأصرخ بها دون تفكير
فقلت لها اتيت مع حبيبي منصور لم استطع ان اتركه وحده وهو متعب وعائد من العمل لقد اتصل بي و طلب مني الحضور معه حتى نطمئن عليك ثم نعيدك للمنزل و نذهب معا لإكمال سهرتنا
فلقد حجزنا شاليه وسنبيت فيه الليلة
كنت اسمع دقات قلب أنغام و أرى انفعالاتها
تمتمت من بين اسنانها حقيرة فاشلة
فقلت لها ..وانا اضع يدي حول اذني و امدها نحوها لم اسمع ماذا قلت اعيدي
فاستمرت بالنظر نحوي بغضب …
فقلت لها ارتاحي يا عزيزتي منصور بين يدين امينه لدي حبيبته مريم ستدلله و تهنيه الليلة فقط ارتاحي وانا ابتسم ابتسامة خبيثة ….
لم تتمالك انغام نفسها فسحبت جهاز التغذية الوريدية و دفعت به بعيدا و هي تصرخ بي اخرجي ايتها الحقيرة منصور ….منصور
فأتى منصور مسرعا وهو يقول ماذا حدث
فقلت له لا شيء هي جنت فجأة
فأخذت تصرخ في منصور طلقها يا منصور انت تحبني انا طلقها يا منصور
فاسرع منصور نحوها ووضع يده على فمها و قال لها اصمتي فضحتينا
والله ان لم تصمتي سأطلقك
نظرت لمنصور غير مصدقه …..وهي أيضا نظرت لمنصور غير مصدقه ودموعها تنزل بغزارة ثم سحبت يده عن فمها وقالت لا احتاجك اخرجا معا من هنا سأتصل بشقيقي ليخرجني من المستشفى
فتراجع عنها منصور وسحبني من يدي و غادرنا المستشفى
لم أحاول الحديث معه طوال طريق العودة بقينا صامتين ….
لاحظت ان منصور غير طريق العودة للمنزل اخذني نحو الكورنيش .
توقفنا هناك لربع ساعة تقريبا وهو صامت .
فجأة اخذ يدي بين يديه وقال اخبريني ماذا حدث هناك يا مريم
فقلت له عن ماذا تتحدث يا منصور ؟
فقال عن المستشفى
فقلت له لم افعل شيئا انغام طوال عمرها مجنونه ولكنك لم تلاحظ ذلك على ما يبدوا
الا ترى بانها مجنونه شهره
مجنونه استعطاف
مجنونه ظهور
مجنونة لفت الأنظار
ارجع ظهره للوراء وتنهد بعمق ثم قال ….لقد دفعتني نحوها بقوة سابقا لم تري عيوبها بحجم ما رايتي حسناتها
دفعتني دفعا نحوها .
نظرت للاسفل ثم قلت …..أعلم ذلك …واعترف باني من دمر نفسه بنفسه ….ولكن هل تحبها يامنصور
صمت منصور قليلا …ثم قال ..لا أعلم
ساد الصمت بيننا لدقائق قبل ان يقول …ولكني احبك يا مريم و هذا ما انا متأكد منه الان فانتي تفهمينني و اشعر باني احتاج وجودك في حياتي دائما مريم لطالما احببنا بعضنا ولكن خوفك و انعزالك دفعني بعيدا عنك
اخذت يديه بين يدي وقبلتها وقلت له اعلم ذلك هيا بنا للمنزل فلقد جهزت لك مفاجأة رائعة
فضحك منصور بفرح وقال تعجبني مفاجآتك .
أنغام مازالت تحاول استعادة منصور
ومازالت تصرخ و تغار و تثور وتراقب و تتجسس
ومازلت اطبطب و اعشق و افرح و انشر البهجة
فعليا لم تعد أنغام منافستي لم اعد اهتم بوجودها في حياتي
و اعلم ان مثل انغام لن تصمد امامي طويلا فهي لا تقبل الهزيمة
فأيامها بات منصور يقضيها عندي فلم يعد يعدل بيننا كما في السابق
ولن احثه على ان يفعل
بل اني اغريه بكل ما تعلمته من اغواء ان يقضي الليل عندها و يأتي الي بعد صلاة الفجر ليكمل نهاره عندي فلا تعلمون ماذا تفعل العلاقة النهارية في جسد الرجل و المرأة معا .
انغام أصبحت مثل المجنونة حتى انها لحقته مرة بعد صلاة الفجر لمنزلي و تهجمت علينا كالمجنونة
ولم انزعج فهذا دليل اخر على هزيمتها بل اخذت منصور على جنب وقلت له استحملها فهي امرأة غيور و تعلم جيدا انك تعشقني فلا تلمها على غيرتها وطبعت قبلة طويلة على شفتيه .
هي نار اوقدتها يوما وستذوقها مرارا و تكرارا ان لم تغادر حياتي
فأنا لم اعد تلك الضعيفة المحطمة الكئيبة
بل انا مريم أمرة طموحة ابحث عن العشق و الحب فانا استحقه
ولن اتحطم من اجل رجل مهما كان هذا الرجل حتى وان كان منصور
و لن اخسر منصور بعد اليوم
فانا تزوجت رجلا واحدا لأعيش الحب الحلال معه فلن اترك هذه الحب لامرأة أخرى تسلبه مني مهما حدث هذا ما تعلمته من استشاراتي
وصلت لوزني المثالي
لدي وظيفة مرموقة
لديك طفلين رائعين
وزوج رائع محب
وصديقة سرية اسمها ميره الجأ اليها كلما احتجت لحيلة ذكية .
النهاية
اخبروني ما هو رأيكم بحكايتي ….واي سؤال سارد عليكم بصدق
السلام عليكم..
وددت ان اترك تعليقين.. احداهما لمريم والآخر لقائدات موقع استشاراتي..
مريم.. أهنئك على ما وصلتي إليه من الحياة الجميلة والروح القوية وذلك بفضل الله ثم الخبيرات وبفضل نفسك التي أرادت التغيير حقاً
خبيرات استشاراتي.. يعجز القلم عن شكركن..
تابعت الكثير من الحسابات التي تعنى بالحياة الزوجية وتقدير الذات وما إلى ذلك.. ولكن ما يميز حسابكم هو اسلوبكم الشفاف والصريح دون تجريح والمتعاون جدا..
تستطيعون الوصول لأصل المشكلة ووضع اليد على الجرح وعلاجه بكل حب وحنان وتفاني دون كلل أو ملل…
بارككم الله وسدد خطاكم.. 💕
استشاراتي انا حقا اريد المساعدة
عمري 17 سنة ربما هي افضل الايام في الحياة ولكني اعيش الجحيم
امي وابي على حافة الطلاق مشاكل ضغط صراخ انفعالات
ابي كرهنا والعيش معنا
امي اصبحت شخصا اخر سلبية ونكدية تصب كل الغضب علي وتتلومني على مشاكلهم تهددنا بترك المنزل او قتل نفسها وانا حقا تعبت
انا مقبلة على امتحان مصيري يريدونني ان اكون الاولى في بلدي واعلم اني استطيع ولكن الجانب المعنوي مدمر هم السبب
ابي يعمل في مكان بعيد لذلك يزورنا بالويكند فط لكن يقظيه عند امه لانها تكره امي تشببه منافسة مريم وانغام ولكن انغام هي جدتي حيلية تعرف كيف تتصرف فلا يغادر ابي حظن امه تاركنا وامي لوحدنا يعود للمنزل ليلة واحدة فيجدنا نيام
بعد كثرة المشاكل ذهبا الى طبيبة نفسية الى انها زادت الامر سوء لانها اعجبت بابي وتريده زوجا لها فقلبت الموازين زادت الكره والحقد بينهما وهي تتودد الابي كالافعى كرهت حياتي
انقذوا عائلتي الله يرضى عليكم
أحببت قصة مريم بكل تفاصيلها
وأحببت شخصيتيّ مريم وميرة
أسلوب الرواية أيضا رائع وممتع للقارئ
يزداد حبي لإستشاراتي مع قراءتي لكل جديد يقدمه
وأحمد الله أن دلني عليه
لم يعجبني طريقة استرجاع مريم لمنصور
هل على المراه ان تذل نفسها كل هذا الاذلال لتكسب او تسترجع قلب زوجها
في المقابل ماذا فعل السيد منصور غير انه ملكا احمقا مطاع وهو يتنقل من امراه لاخرى لاهثا وراء شهواته
وكل ماهمه نفسه ومتعته فقط
في حالات واقعية كثير استرجعت الزوجة الاولى زوجها بكرامة وعزة وليس اذلال مبتذل قبيح
ماذنب الاطفال الذين تضررو وضاعو بين الاب الاناني وام قاسية لطالما عنفتهم وقست
لنفرح بان احدهما بدء التعافي من التبول الليلي
ونفرح بان الجارية تقبلها السي سيد وااااو
بعد الاستعباد والتملق الذي قدمته لسيدها وكذبها عليه وهي تجرح ضرتها بكلمات تحرقها وتنكر هذا عند زوجها
لم ارى انجازا لمريم بقدر ما شاهدت استماتة واستعباد لرجل
اهذا ماخلقنا من اجله؟؟!!
ظننت نهاية القصة ترفع الوعي والثقافة عند الانثى وليس ترجعها للقرون الاولى من صور جواري
هي ف الحقيقة ملكته ماذلتش نفسها ولا شئ هو جوزها وهي دي الطريقة اللي ممكن ترجعه بيها معاكي أن فيه قصص بيكون اسلوب الزوجه ف الرفض وكبريائها بيرجعه لكن القصص لا تتشابه كمان مريم هنا غلطت ف اسلوبها ف الرفض وادانت نفسها رغم كان معاها كل الحق ومنصور كمان ف القصه مش سئ وكان فعلا له حاجات هي ماتفهمتهاش + كانت السبب في تعرضه لضغط صاحبتها
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اعجبتني القصة حقا رغم انني (و بحكم عدم تجربتي للزواج و خبرتي المحدودة) كنت اؤيد الانفصال و الطلاق و ان يذهب كلٌ في سبيله و لكن بعد اتمامي لقراءة هذة الرواية الممتعه و الشيقة يمكن القول انني حقا تعلمت انه ليس الخيار الوحيد بل يمكن الاستفادة من هذه المعضلة و تحويلها لصالحك كما فعلت صديقتنا مريم التي رافقناها في خطوات حل مشكلتها و تأثرنا معها جميعا. و تذكروا ان لكنَّ نصيبا من الاجر ليس بهينٍ لأنكن يا فريق الاستشاريات تنقذن بيوت و تهدئن الاوضاع بين المتزوجين و تحفظن البيوت فهنيئا لكن و اتمنى لكن المزيد من النقدم و التوفيق و اسال الله لكن كل الخير.
قوه جباره ان تتملك الشعور بالمواقف الصعبه انا انفعاليه وحطيت نفسي بمكانها ماقدرت اتصرف من اللي سوته لو تصرف واحد الصبر والاراده ماشالله 180تحوووووول
عجيبه القصة ان شاء الله ربي يصلح حالي مع زوجي واعيش قصه العشق واتمتع بحلالي…
رائعة القصة لم تعجبني فقط جزئية ذهابها للمستشفى لان غالبا الزوجة التانيه هتنتهز الفرصه لتتبادل الود المصطنع مش هتتصرف بهذا الغباء وطبعا الود سهل ع الزوجة التانيه وهيمكنها من حياة الزوجة الأولى وهيقهر الأولى اكتر
موقع استشاراتي بحبكم جدا وصارت واحدة م أهدافي وامنياتي اني اتواصل معاكم يوما ما باذن الله واستقي م علمكم 💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜