استيقظت باكرة اعددت طعام الإفطار لأطفالي و ذهبت لأيقاظ سعيد و سالم
ما ازعجني بحق هو تبليل سعيد لفراشة فهاذا الامر فعلا بات مزعجا لي وبخته و ضربته و قررت حرمانه من العابه في هذا اليوم فهو كبير كفاية ليدرك ان عليه الاستيقاظ و الذهاب للحمام ولكنه لم يفعل. وكأنه يعاقبني في كل مرة يتبول فيها على فراشة .
بعد ان انتهيت منهما ووضعتهما امام التلفاز لمشاهدة برنامجهم المفضل
جلست في زاويتي الخاصة و انا اتابع سناب أنغام كنت قد ادمنت متابعتها فأنا اتابع اخبار منصور منها ومن سنابها
سناب أنغام في هذا اليوم يعج بصور معرض العروس فكيف تفوت معرضا كهذا و هي تسعى أن تصبح ايقونة إعلانية للفتيات و تبرز نفسها كشخص مؤثر سارقة الأزواج تلك .
كانت جميلة بشكل لا يصدق وقبيحة في الوقت نفسه ومنطلقة وسعيدة كنت احقد عليها و اكرهها لقد سرقت سعادتي مني تلك الحقيرة الماكرة لم يؤثر فيها صور ما قبل و بعد بل زادت شهرتها و متابعيها وكأني في كل مره احفر فيها لانغام ادفن انا .
لم يقطع تفكيري سوى رنين هاتفي الثاني الذي خصصته للاستشارات كانت المتصلة هي الأستاذة ميرة
في حقيقة الامر شعر بالرعب لأول وهله و الخوف فهل ارد عليها ام اتجاهلها ….وانا افكر انقطع الاتصال ..فقلت في نفسي الحمد لله لا وقت لدي لأتحدث معها الان ..فأنا مشغولة بمتابعة اخر احداث انغام وسبها في التعليقات اسفل كل بوست تنشره ..ولكن ما هي الا دقائق حتى عاود الهاتف الرنين لقد كانت عزيزتي ميرة كما اعتدت ان اناديها لاحقا
الو …..
رد صوت ناعم و هادئ على الطرف الاخر من الهاتف :- السلام عليكم معك الاستشارية ميرة متخصصة علم نفس خبرة خمس سنوات في مجال الاستشارات و حاصلة على دبلوم لايف كوتش وبرمجة عصبية
سأكون معك خلال شهر من اليوم لأتابع حالتك ونعالج كل المشكلات التي تعانين منها سويا سنغير مشكالك ونحلها جميعا
كان كلماتها جميلة وتشجيعية و كلمة سويا أفرحتني فأنا فعلا تعودت على ان يدعمني احد في اتخاذ القرار
فكنت أخشى فعلا ان اتخذ أي قرار مصيري لوحدي ودون دعم او موافقة مسبقة من احد آخر
كانت انغام لفترة طويلة من حياتي هي هذا الشخص
ثم اردفت تقول عرفيني بنفسك يا مريم كل ما اعرف هو اسمك
فقلت اسمي مريم
متزوجة وعندي ولدين ….
سعيد و سالم
وزوجي تزوج علي أعز صديقاتي وصمت …مرت دقائق قبل ان تباشرني بسؤال آخر و كانها تتاكد من انتهاء جملتي
فقالت :- ممتاز وماذا أيضا ؟
قلت لا لا شيء اخر
ساد صمت قصير ثم اردفت تقول وما الهدف من الاشتراك في الاستشارة يا مريم
فرددت على الفور وبحماس تحطيم انغام
فقالت لي ولماذا تحطيم انغام ؟
فرددت بانفعال لأنها حقيرة سرقت مني سعادتي وزوجي و حياتي سرقت مني كل شيء أحبه
لم تترك لي شيء أكرهها وبدأت بسب وشتم أنغام والتحسب و الدعاء عليها دون ان تقاطعني صديقتي ميرة حتى افرغت كل ما في قلبي وصمت
فأردفت تقول وماذا بعد ؟
فقلت لها وانا اضحك لا شيء سيدتي قلت كل ما في قلبي
فسألتني و ماذا بعد يا مريم ما هو هدفك الثاني من هذه الاستشارة
فقلت لها استعيد زوجي منها فأنا اعلم ان لا امل في استعادة حبي له وحبه لي كما كنا قبل ان تدخل أنغام حياتنا و لكن قلت لماذا لا أحاول ذلك ففي داخلي مازالت هناك مشاعر رطبه له ومازلت اشعر نحوه بالحب وقصص النجاح التي قرأتها في حسابكم حمستي لأجرب وان نجحت فقد بلغت المنى و لن خسرت فيكفيني شرف المحاولة و ضحكت .
فضحكت ميرة معي و قالت بأذن الله الامر بسيط وسنبلغ المني و النجاح معا . كلماتها جميلة فهي تشعرني وكأن الهدف وواحد وكأننا فريق واحد سنسعى معا للنجاح و هذا فعلا ما كنت ابحث عنه .شخص يقف معي يساندني يشجعني و يشد على يدي
فعلا لا اشعر بان امي تفهمني و لا اريد ان اثقل قلبها بالشكوى فهي لا تقوى على تحمل الألم و شقيقاتي لن يتوقفن عن تحريضي لطلب الطلاق و هو امر جربته و فشلت فيه.
ثم أردفت تقول الخطوة الأولى في العلاج هي تحديد الأهداف الذكية ولتصبح اهدافنا ذكية عليها ان تكون واقعية ومحددة بوقت زمني دقيق .
فقلت لها لم افهمك استاذتي
فأردفت تقول أولا هدف تدمير أنغام ليس هدفا حقيقيا لذلك في الفترة الحالية سأقوم بتجميده لفترة اسبوعان لنعاود دراسته ومناقشته بعد اسبوعان من الان .
الهدف الثاني و هو استعادة زوجك هو هدف ذكي وواضح المعالم ولكن سيحاتج منا لرسم خطة و خارطة طريقة وسنحددها سويا خلال هذه الأيام ان شاء الله .
فقلت لها ولكن عقدتي هي انغام وليس زوجي فقط ؟كنت قلقة من اهمال جانب الانتقام من انغام فقلبي و عقلي يغليان غضبا منها
فقالت لي اذا انت تعتقدين ان العقدة في حياتك هي انغام وليس شخصا اخر ولو اختفت انغام أو انتقمت منها ماذا سيحدث بنظرك ؟
قلت لها كل شيء سيصبح جميلا ستعود حياتي كما كانت جميلة هادئة
سأعود انا كما كنت جميلة مستقرة ولدي زوج لي يحبني لوحدي سأستعيد حبه لو لو اختفت أنغام من حياته و انتهت للابد
فسألتني و ان لم تختفي انغام الن تكوني قادرة على فعل ذلك الن تكوني قادرة على استعادة سعادتك و راحة بالك
فقلت لها طبعا لا كيف و هي من سرقة حياتي مني من سرقت فرحتي.
فردت صديقتي ميرة :- اممممم تمام فهمتك .
فمن الجيد ان تعلمي مصدر السم في حياتك لتتخلصي منه و لذلك أول خطة هي التخلص من أنغام و إخراجها نهائيا من حياتك ومن عقلك لتنعمي بالراحة و الاطمئنان و تستطيعي التركيز في الهدف الأهم و هو استعادة مريم و حب منصور .
فقلت لها و لكن لم اقل باني اريد استعادة مريم ؟
فقالت هذا هدفنا الاخر و الذي وضعته انا لك فانت بحاجة لاستعادة مريم التي ضاعت بعد انغام . كلماتها رنت في اذني بقوة مريم التي ضاعت بعد انغام ….فعلا هذا صحيح فانا لم اضع بسبب ابتعاد منصور بل بسبب خروج من كنت اعتقد انها سندي و نصف الاخر انغام من حياتي .
فقالت لي انت لم تكوني تفكرين بحياتك كمريم فطوال عمرك تستمدين الثقة من الاخرين في باديء الامر من والديك ثم من انغام و منصور
عالمك انهار بعد اختفاء دعم انغام و منصور
اعترفت بذلك ام لم تعترفي الان هذا لا يهم مع الوقت وبعد ان تتعرفي على نفسك جيدا ستعرفين ماذا اعني وعن ماذا اتحدث
و لكن قبل كل شيء سنتفق على الوقت الذي يناسبك للتواصل
ثم ستملئين وثيقة التعارف وتضعين الأهداف التي تحدثنا عنها اليوم في وثيقة التعارف وتكتبين افكارك لتصبح واضحة امام عينيك
وأريد منك الذهاب للمكتبة و اختيار كراستين واحده لليوم الجيد وواحدة لليوم السيء كراستين بلونين مختلفين تعبران عنك ولو كانتا كراستي رسم لكان افضل
فضحكت وقلت لها بأذن الله وماذا أيضا ؟
فقالت لي لا تتسرعي سأخبرك كل شيء في جلستنا القادمة ان شاء الله هذه الجلسة السريعة لا تحتسب هي فقط للتعارف و التقارب ولافهم شخصيتك و نحدد الوقت المناسب للتواصل اليومي
لا تنسي ان تملئي الاستمارة التي أرسلتها لك
الا اللقاء .
أغلقت الهاتف وانا راضية عن الحوار الذي دار بيننا شعرت بالراحة تغمرني فأنا ومنذ فترة طويلة لم أتحدث بحرية عن كل ما في قلبي لاحد .
لم اتحدث دون ان يقاطعني احد او يملي علي ماذا افعل او علي ان اصمت و لا اسب او اعبر عن غضبي من منصور و أنغام تحدثت و ضحكت وبكيت دون ان يقاطعني احد ليخبرني ان ما أقوله غير صحيح او ليوجهني
جعلتني يومها افرغ طاقتي السلبية ومضت .
اتصلت بمنصور و اخبرته برغبتي الذهاب للمكتبة لشراء الكراسات فتتعذر بانه مشغول أغلقت الهاتف في وجهه و اتصلت باوبر و ذهبت للمكتبة كانت المكتبة مليئة باشكال مختلفة من الكتب و القرطاسيات لقد مضت فترة طويلة جدا على شرائي للقرطاسيات اخذت اتجول بين اورقة القرطاسية و اتصفح الكراسات حتى وقع بصري على كشكول مزركش ولونه ازرق سماوي فقلت هذا سيكون لليوم الجيد وكان بجانبه كراسة سوداء صغيرة مرسوم عليها شكل وحش صغير فقلت و هذه لليوم الأسود و تبضعت أيضا أقلام تلوين و أقلام رصاص كنت سعيدة بما اشتريت فلقد مضى زمن طويل منذ ان اشتري أي قرطاسية .
عدت لمنزلي. كان منصور قد وصل لم اسلم عليه فكيف يتجرأ على رفض ايصالي للمكتبة عديم الحياء و الرجولة لو كانت انغام لهرول اليها مسرعا دون تردد .
أعددت طعام العشاء و بعد الانتهاء من العشاء و نام الأطفال و كل من في البيت بمن فيهم منصور جلس وحدي في صالتي الصغيرة ازين كراستي كراسة السعادة و كراسة اليوم السيء
ثم فتحت كمبيوتري المحمول وبدأت بتعبئة الاستمارة لأرسلها لاستشاريتي السرية و العزيزة ميرة
لقد كانت الاستمارة شاملة شعرت وأنا املأها بالجدية فلم أجد هذه التفاصيل في اشتراكي السابق مع الاستشاريات وقروب النساء القديم الذي تسبب بطلاقي حرفيا .
كنت اشعر و انا اكتب بأنهم محترفون وان هناك أمرا مختلفا في تعاملهم معي و كأنني حالة ستخضع لمبضع الجراح قريبا سجلت كل شيء .
اسمي سني حالتي الاجتماعية و نبذة عن مشكلتي و افكاري عن حل الشكلة سجلت و دونت الملاحظات المطلوبة و أرسلتها للاستاذة ميرة .
ثم جلست بفرح بالغ اتصفح دورات الموقع التي تم تفعيلها لي و عددها عشرون دورة متخصصة كنت كمن حصل على هدية قيمة وكنت محتارة ابدأ بأي دورة فيهم .
فقررت أن أبدأ بدورة الكون خلق من اجلي
اعددت الحلى و كوب القهوة و السماعات و كراسة السعادة لأدون الملاحظات
استمعت لدورة الكون خلق من اجلي كانت الدورة بصوت الأستاذة علياء كنت استمع لصوتها و انا اتوسد وسادتي واتخيل نفسي في كل كلمة تقولها اشعر بكلماتها تتسرب بين ظلمات نفسي لتضيء لي الطريق
كل كلمة اسمعها اشعر وكأنها تتكلم عني عن حياتي وكأنها تحمل موقدا تضيء بها عتمة قلبي
فعلا لماذا اقبع في البؤس و الحزن و الله خلق الحياة لي لأعيشها و افرح
لماذا وضعت سعادتي و فرحي في يد الاخرين بدل ان تكون سعادتي من صنع نفسي فتحكمت أنغام ومنصور بسعادتي و نجاحي
نمت يومها متأخرة ولكن سعيدة ايقظت منصور لصلاة الفجر و خرجت لتفقد الأطفال خرج منصور للصلاة وعندما عاد وجدني قد انهيت صلاتي ورجعت للنوم فلقد كنت متعبه من السهر بالأمس .
فقال لي على غير العادة هل انت مريضة فقلت له لا فقط متعبه اغلق الباب و انت خارج …..صمت منصور فأول مره لا اكترث لخروجه او اقف عن الباب لأودعه بتكشيرتي المعتادة أو أسأله هل يرغب بالإفطار فاقترب مني و وضع يده على جبهتي ليتأكد من اني بخير فنظرت اليه مبتسمة وقلت له لا تقلق لن أموت انا بخير فقط تأكد من اغلاق الباب الداخلي و الخارجي مع السلامة واعطيته ظهري و نمت .
استيقظت على صوت سالم و هو يبكي فحملته بين يدي و احتضنته وانا اسأله مابك فاكتفى بان يؤشر نحو غرفتهم فقبض قلبي خفت ان يكون سعيد قد أصابه مكروه فهو لم يحضر مع سالم فحملت سالم و اتجهت مسرعة نحو غرفتهم
لقد كان سعيد قد بلل فراشة مرة أخرى فحمل شراشفه ووضعها على فراش سالم حتى يتهم سالم بالامر وينجوا من العقاب
كان يرتجف من البرد فملابسه مبلله وهو يؤشر على سالم بانه هو من فعلها لم اتحمل المنظر
سعيد خائف ويرتجف ويبكي فبادرته بالصراخ فزاد صراخه و ارتجافه سقط على الأرض يصرخ وهو يرجف بشكل هستيري توقفت عن الصراخ ونظرت اليه
تساقطت دموعي بغزارة فأنا أرى نفسي مرة أخرى في سعيد ماذا فعلت بابني
هذا انا وليس سعيد هذا ما فعلته امي بي انا اعيد نفس القصة انا انتقم من منصور في سعيد جلست بقربه حاولت ان اعانقه فارتجف اكثر معتقدا اني سأضربه بكيت معه و انا اضمه بكيت كما كنت طفله مسحت دموعه حملته هذه المرة نحو الحمام لأغير ملابسه دون ان اصرخ قبلته و اعتذرت له نظر لي بعينيه الصغيرتين وكانه يعتذر عن تبوله عانقته وقلت له لا تخف سأتغير من اجلنا جميعا
ربما لو لم اكن قد بدأت هذه الاستشارة ولم اسمع كلمات الأستاذة علياء و لم اشعر بان علي ان اتغير لأكملت صراخي على سعيد لانتقمت من منصور في سعيد كما انتقمت امي من ابي في ذاتي
هذه المرة انا من اتصلت بميرة فأنا من كنت ارغب بقوة في أن اتغير في ان اغير حياتي للأفضل في ان استعيد مريم او ان اصبح نسخة افضل من مريم
صباح الخير استاذتي كيف حالك
صباح الخير يا مريم كيف اصبحت هل استمعت للدورات بالأمس أم لم تبدئي بعد .
وهل اشتريت الكراسات التي طلبتها منك
فضحكت بسعادة نعم ولقد كتبت في كراسة السعادة ملاحظات كثيرة قررت ان افعلها بعد الاستماع لدورة الكون خلق من أجلى وانا مستعدة لنبدأ العلاج
فردت ميرة في حماس رائع جدا اسعدني حماسك فعلا لقد تغير حالك من الامس لليوم ماشاء الله ما هو السر في ذلك
فقلت لها فعلا كلمات الأستاذة علياء في الدورة اوقدت الشموع في داخلي جعلتني اشعر بالحماس و ان الحياة دبت في اوصالي من جديد
صفقت لي ميرة بحماس و قالت رائع هذه الروح التي اريدها
كلما كانت لديك العزيمة للتغير كلما اقتربنا من هدفنا أكثر
ثم اردفت تقول لقد اطلعت على ملفك المرسل
و اهدافك
ووضعت لك خطة علاجية سأطلعك عليها الان لتضيفي ما ترغبين فيه لها
كانت اهدافي كما وضعتها مع إعادة صياغة ومع وضع بعض الأهداف الأخرى و هي ان تزيد انوثتي و ان اتعلم الاغواء و لغة الجسد
و ان ارسم خطة جديدة لحياتي تحتوي على العمل و بعض الأمور التي ستقلل من الضغط الواقع علي
وقالت لي هذه الأهداف وضعت لك ان لم ترغبي بها فلا بأس و لكن ستحتاجين لها خلال فترة العلاج و بالتدريج
فقلت لها انا مستعدة للانطلاق
فقالت لي الخطوة الأولى هي التخلص من أنغام
فلمعت عيناي و قلت لها كيف ؟؟ هل سنفضحها ؟؟ سنرسل من يتعرف عليها و تخون منصور ؟؟ سنصنع لها مصيبة ؟ ستكتشف ان منصور يخونها مثلا ؟سندمرها إعلاميا
ضحكت ميرة وقالت لا نتعامل بهذه الطريقة غير العقلانية بل ستمسحين انت وجودها من حياتك
فقلت كيف سأمسح وجودها من حياتي
فقالت بإلغاء متابعتك لها في كل مكان
صدمت كيف سالغي متابعتي لها و كيف سأعرف اخبارها و اخبار منصور ؟
فقالت و هذا فعلا ما نرغب به
اخبريني كيف تشعرين بعد ان تعلمين بان منصور قضى ليلة رومانسية معها ؟
فقلت طبعا اجن
فقالت وبماذا تشعرين و انت ترين جمال و فتنة انغام
فقلت اشعر باني اقل جمالا منها
فقالت وكيف يؤثر ذلك بك
فقلت طبعا بطريقة سلبية بحثة
فقالت اذا علينا ان نتخلص من انغام و ان نخرجها من حياتك نهائيا
امسحيها من عالمك نهائيا و الان
هيا افعي ذلك لننجح عليك محوها من عالمك
امسكت هاتفي الاخر و بدأت بمسح حسابات انغام من هاتفي كان الامر صعبا و لكني فعلته وبعد ان فعلت ذلك شعرت بالضياع فقالت لي و كأنها تقرء افكاري تشعرين بالضياع صحيح
فقلت لها نعم أنا اشعر بالضياع فعلا فيومي كان ممتلئ بيوميات أنغام و حياتها فكيف سأملأ يومي بعد أن الغيت متابعتي لها
فقالت هذا السؤال المهم الذي عليك العمل عليه
فبدل ان تراقبي انوثة أمرأه أخرى عليك تطوير قدراتك و انوثتك انت هل وزنك يا مريم مثالي ؟
فقلت لها بخجل فعلا لا استطيع ان اقاوم الطعام
فقالت لي ووما الحل المناسب لزيادة وزنك ؟
قلت ان ازور مركز ليضع لي برنامجا لاتبعه لتخفيض وزني
قالت وماذا بعد
فقلت ان امارس الرياضة
فقالت و ماذا بعد قلت ان اكل آكل صحي
فقالت وماذا بعد قلت لا اعلم
فضحكت وقالت ماشاء الله يا مريم انت تحفظين الدرس جيدا فالكل يملك نفس الهدف وقليل هم من يصلون للهدف و السبب هو غياب العزيمة و الخطة
لنحقق الأهداف عليها أولا ان تكون مكتوبة
فهذا الهدف سيسجل في كراسة السعادة
ثم عليك وضع الخطوة التي ستحول الهدف لواقع ارسمي خطتك بدقة ثم ضعي وقت لها فالهدف دون وقت محدد لا يكون هدفا حقيقيا
وهذا واجبك الأول ان تضعي خطة انزال وزنك و ان تحددي الوزن المثالي الذي ترغبين في الوصول اليه و الفترة الزمنية المناسبة
ثم عليك ربط هذا الهدف بهدف اسمى فما هو هذا الهدف الاسمى يا مريم ؟
فقلت لها وكيف يكون هدفا اسمى
فقالت عندما يرتبط بذاتك العليا
فقلت و ما هي ذاتي العليا ؟
فقالت انت صحتك راحتك النفسية واستقرارك
فصمت وقلت نعم فأنا اعاني من الام المفاصل بسبب وزني الزائد وابدو اكبر سني بسبب وزني
فقالت اذا عليك ان تصممي على انزال وزنك من اجل نفسك لتبدين اصغر سنا و اكثر صحه
كنت سعيدة جدا بحواري معها فأنا لم اسعى يوما لأرضي نفسي فطوال عمري ارضي جميع من حولي الا انا .
بعدها سألتني عدة أسئلة عن زوجي كان أسئلة دقيقة و تحليلية وعن نفسي أيضا كنت اسمعها و هي تسجل وتكتب ثم بدأت بسرد شخصية منصور و كانها تصفه امامها وبدات بالتحدث عني وتذكر أمورا دقيقة في شخصيتي ربما ما كنت لاواجه نفسي بها طوال عمري
فماذا قالت عني و ماذا اكتشفت في منصور تابعوني
وللحديث بقية
القاكم في الحلقة القادمة من رواية مريم
ياربي دخت احس باني متواجده معهم
يمكن لو تزوج وحده غير صديقتها
وماكانت تعرف عنها شي كان اخف عليها
لكن صعب انك تكون شخص مكشوف وتطعن من اقرب الناس طيب دمرت العشيقه الصديقه كيف بيكون مستقبلها مع زوجها وكيف تتخلص من شعور القرف والنظره الدونيه للزوج
يالله كني احلم لاني
امر بظروف شبيهه لظروف سميتي مريم🥺
وهذه الايام اعيش تخبط والم واحباط كبير..تابعت حسابات دكاترة لتطوير الذات والوعي كثير..اقرى تغريداتهم. ارتاح واحتاااج المزيد..اشعر بتعطش كبير..ولاكن التغريدات احرف محدودة ان لم تكن طلاسم فهي رؤس اقلام مبهمة..احسهم يبوني اشارك دورات لاستفيد وطبعا ادفع وادفع حتى لو اشحت لازم ادفع..
مخيف العالم حولي عندما يتاجر ويتكسب من وراء اوجاعنا واحباطاتنا..
أعجبتني طريقة السرد كثيرا كأنك تعيشين القصة فعلا
ننتظر الجزء الرابع
احب القصص ارسلوا تكملة القصه
بانتظار البقية
أنا كنت أبغى اكمل الرواية لكن بما أنه ما بتنزل راح أوقف كذا راح تخسرو متابعين كثير للرواية يعني هي كبداية ممتعة لكن ايش ابغى فيها و هي ناقصة
حبيت قصة مريم حيل
أنتظر التكملة بكل حماس
أتوقع مريم راح تقدر تتغير 💪