رواية مريم

مريم هذا هو اسمي

معلمة في مدرسة ثانوية اعلم الطالبات اللغة الإنجليزية شاعره كنت اكتب الشعر وانا صغيرة ورثت هذه الهواية من ابي رحمه الله

عندما تقدم لي منصور كنت في الواحد والعشرين اعجبت به من النظرة الأولى و هو كذلك اعجب بي كانت فترة خطوبتنا قصيرة و جميلة فعلا لم نستطع ان نتعرف على اطباع بعض بصورة كبيرة قبل الزواج ولكن كنا سعداء بما نحن عليه

و تزوجنا في عرس جميل مبهر رقص به الجميع من امي لامه لإخوتي و اخواته و عجائز العائلة فلقد كان العرس الأول بعد سنوات

كان الجميع سعيدا وكنت انا أيضا سعيدة

 

فلقد جهزت كل شيء لهذه الليلة الجميلة واشتريت كل قمصان النوم الحريرية و المطرزة و الدانتيل

اخذت معي كل افكاري الجميلة والبريئة عن الزواج ولم اكتفي بذلك بل اخذت معي تجارب صديقاتي و رفيقاتي في السكن الجامعي

فلا أخفيكم كنا نقضي ليال طويلة فقط في الاستماع لمغامرة احداهن في ليلة الزواج

او مشاهدة فلم هندي رومنسي على شاشة التلفزيون في منتصف صالة الجناح وتبادل التعليقات عن قصص  الحب التي تعيشها كل واحدة منا مع خطيبها فانا كنت اتشدق بعشقي لمنصور و انه مغرم بي حد الثمالة كما في الأفلام و كانت سارة تصف تعلق خطيبها بها و حصة تلعن اليوم الذي وافقت به على خطيبها وهكذا انغام هي الوحيدة التي كانت تتحدث عن مغامراتها العاطفية فهي لا تشبع من علاقة واحدة بل تنتقل من رجل لأخر تخبرنا بانها لن ترضى باقل من شيخ ولد شيخ وليس مثل ازواجنا المنتفين على حد قولها كنت نضحك ونتسامر وينتهي اليوم بسعادة

 

كانت أيام جميلة بل رائعة تلك الليالي التي ما ان اتذكرها حتى يشع نور الفرح في قلبي

 

أتذكر اول ليلة لي مع منصور جيدا كنت خجلة ومرتبكة دخلنا الفندق ويدنا بيد بعض وضعنا حقائبنا ارضا و نظرلي نظرة جميلة ثم اخذ بتقبيلي كنت هذه المرة مختلفة كنت خائفة اكثر فابتعدت عنه و استأذنته ان استحم و استعد له  فضحك و قالي لي لماذا لا ندخل سويا للاستحمام ……شعرت بالرعب اكثر من مجرد التفكير بالأمر فقلت له لا اني اخجل انتظر حتى اخرج

اذكر جيدا تلك الليلة بكل تفاصيلها برائحتها و بألوانها و لون شرشف الفندق لون الإضاءة شكل الوسائد كل شيء

 

دخلت الحمام واغتسلت مسحت المكياج الكثيف و وضعت اخر اخف ارتديت قميص نومي الحريري الأبيض الطويل كما اخبرنني صديقاتي أصحاب الخبرة بان ليلة الدخلة يجب ان يكون قميص النوم طويلا ابيضا بدانتيل ناعم

سرحت شعري ونظرت لنفسي في المرآة وابتسمت قلت هذه هي ليلتنا الموعودة قوي قلبك و يالله اطلعي له

فتحت الباب بهدوء وخرجت ابحث عن منصور فلم اجده

اتصلت به فاكتشفت انه ترك هاتفه في الفندق ونزل

انتظرت قرابة الساعة و انا خائفة لا اعلم اين ذهب منصور فعلا

فما هي الا دقائق  حتى دق منصور الباب كان محملا بأكياس من المطعم فسألته ما هذا يا منصور قال لي اكلتك المفضلة و التي ستصبح أكلتنا المفضلة ربيان فاخر نظرت اليه مستغربه وكيف عرفت ؟ ارتبك ثم ضحك وقال العصفورة خبرتني

فسألته  ولماذا نزلت و خرجت بدل ان تطلبها من الفندق

فقال لي هذي غير هذي شيء خاص وأعرف انك تحبينه من هذا المطعم  ما فيه حد يقدر يعملها بهذا الخلطة غير هذا المطعم .

كنت سعيدة ان يهتم منصور بتفاصيلي و ما احب و ما أكره ولم اهتم ان اعلم كيف عرف اني احب هذا النوع من الربيان .

 

بعد ان استحم منصور واكلنا الربيان وضحكنا قال لي الان حان وقت نومنا سحبني من يدي لغرفة النوم وهو يضحك كنت قد تخيلت ان العلاقة ستكون اجمل ومختلفة و لكن صدمني الواقع

حتى ان المقدمات التي كانت تحصل في فترة الخطوبة اكثر مما حدث في ليلة زواجنا كان كل هم منصور ان ينتهي من الامر

كانت بالنسبة لي صدمة عصبية ونفسية فانا وكل ما سمعته و حلمت به ذهب ادراج الرياح ما يريده منصور مختلف جدا عما ارغب و اريده انا او ما حلمت به فعلا ولكن لم اتحدث خشية ان يعتقد باني ذات خبرة او يعيب علي

 

كان الألم النفسي اضعاف الألم الجسدي لا اعلم ما حدث يومها ولكن هناك شيء في داخلي انكسر

نام يومها منصور ولم يغمض لي جفن كنت ابحلق في السقف وانظر اليه كنت اشعر بانه غريب وماذا افعل انا بجانبه

مشاعر مختلطة لا اعلم كيف اصفها لكم

انتهى أسبوع العسل سريعا فنحن  فعلا لم نخرج من الفندق قضينا الأسبوع في الفندق بين شد وجذب فلقد كنت اتمنع خوفا من الألم ومرت الأيام و الليالي .

 

كنت افعل ما يريده كنت أفعل ما سمعت صديقاتي يتكلمن عنه

فعليا لم يحدثني أحد عن الزواج قبلا ولم امارس العادة و السرية و لم اعرف ما هي حتى قبل عام من اليوم عندما اكتشفت ما هي قد تعتقدون باني كاذبه لكنها فعلا هذه هي الحقيقة و لست خجلة منها فأمي ربتنا بطريقة مستقيمة و مثالية و انا فخورة بها فلقد حققت لي جوا من الاتزان النفسي و العاطفي .

 

كنت اعتقد بأني جيدة في كل شيء فأنا زوجة صالحة متفانية خدومة كل شيء افعله لمنصور

 

حملت بطفلنا الأول وكانت علاقتي بمنصور بدأت بالتذبذب فعليا لم اكن اعرف لماذا ولا كيف حدث الامر

ولكن بين فتره وفترة كان منصور يلمح باني لا اشعر بشيء في العلاقة كنت فعلا أمثل كما قيل لي ولم افهم ما يعني

 

مازلت اذكر كلمته لي ليومكم هذا انا متزوج مسدس كاتم صوت

 

يومها لم افهمها بل فكرت بها قليلا ثم قلت بيني وبين نفسي لماذا قال لي ذلك هل بسبب اني لم اصدر صوتا اليوم الم تقل لي أنغام ان لا اتألم حتى لو شعرت بالألم و اصمت حتى ينتهي الامر انغام كانت المستشارة الزوجية في الشلة فكل سؤال عندها خبرة و جواب

 

فعلا كنت في داخلي ادعوا الله ان تنتهي العلاقة بسرعة فالألم كان لا يطاق .

لم اعرفكم بانغام أنغام هي صديقتي من الجامعة تعرفت عليها في اخر سنة لي في الجامعة و كانت جميلة جدا ونعم الصديقة الوفية و الناصحة المرشدة

 

كنت اخبرها بأدق التفاصيل بيني و بين منصور بكل شيء .

كنت معجبة بشخصيتها فهي عكسي في الكثير من الأمور

هي منطلقة مفعمة بالحياة والتجارب

واثقة من نفسها ومستقلة كانت تعمل من عمر الثامنة عشر و تقود سيارتها طول البلاد وعرضها الشيء الذي كنت انا نوعا ما محرومة منه .

 

كانت مقيمة معي في نفس الغرفة في السكن الداخلي كانت ترى هدايا منصور لي اتصاله و اهتمامه و حبنا

لا أعلم ان شعرت أنغام بالغيرة أم الحب لا أعلم

 

بعد انجاب طفلنا الأول انشغلت كثيرا به فكنت انام عندما ينام و استيقظ معه سعيد طفلي الأول كم احبه فعلا أصبح عالمي

كنت اشعر بالتعب كأم جديدة ولم أكن انام بالقدر الكافي و ابتعدت أكثر عن فراش منصور وكنت اتهرب

فانا منهكة و أشهر بالتعب و هو يطلبني للفراش كانت انغام كأختي التي لم تلدها أمي حتى اني خصصت لها غرفة في منزلي عندما تحضر لزيارتنا او تحضر لمنطقتنا تنام في منزلي كانت تساعدني في فهم منصور و تساعدني في تربية اطفالي كانت الأخت التي لم تلدها امي كانت عندما اخبرها عن تنمر منصور علي كانت تطلب مني ان اصرخ في وجهه و ان افعل كل ما يطلبه مني لكي يرضى فهي خبرة في تفكير الرجال اكثر مني .

 

لم تكن لدي خادمة فهذا ما تعودت عليه امي كانت ترفض ان تحضر خادمة للبيت وعلمتنا على شغل البيت و الطبيخ كنت و اخوتي سيدات منزل من الطراز الأول ولكن شقيقاتي صغيرات ولم يتزوجن بعد

كان منصور طوال الوقت خارج المنزل وان حضر كان يتذمر وينعتني بكلمات قاسية

كنت اشعر بغضبة و عصبيته في الكثير من المواقف كان ينعتني بالمهملة كان يثور غضبا عندما يكتشف ان أنغام ستزورنا بعد ذلك تغير بات يصبح رجلا آخر بوجودها لطيفا ومحبا و مسالما كنت اخبرها بانها تميمة حضي فعندما تكون معي كل العالم يصبح سعيدا

 

كان ينتقد طبخي

كان لا يعجبه لبسي ولا تسريحة شعري فأخذتني أنغام لا صبغ شعري باللون الأصفر في صالون مشهور علي اعجب منصور ولكن ما وجدت منه غير الضحك وكأني أصبحت كائن من كوكب اخر

كان طوال الوقت ينتقدني

ويصرخ على وعلى سعيد

كنت اشعر باني في دوامة لا قاع لها كنت اسعى لا رضائه بكل طاقتي انظف البيت و ارتبه و اطبخ كنت افعل كل ما باستطاعتي ليرضى عني و لكنه كان مستمرا في تعنيفي و انتقادي

وانا في وسط هذا كله حملت بطفلي الثاني سالم وزاد تعبي وزادت اعبائي يومها لم أكن اعمل فنا أم ويصعب علي ترك اطفالي للخادمة لتربيهم ومازلت اذكر كلمات انغام …. كيف حملتي مو على أساس زوجك هاجرك؟ فقلت لها لا لم يهجرني زوجي من قال لك ذلك ؟

فقالت مو على أساس صار له شهر زعلان؟ فعلا كنت قد تخاصمت مع منصور ولكن تراضينا بعد يومين ولم يطل الزعل اكثر من ذلك يومها

منصور كان قد توقف عن اخراجي معه فعليا كنت أجهل ما هو الخارج كنت اخرج ولكن لا اذهب للأسواق فقط من بيتي لبيت أمه او بيت امي وهكذا  فمنصور لم يكن يحب ذلك

كنا نذهب للسينما و لكن توقف الامر أيضا فاين سأضع سعيد و سالم

 

من يخفف عني كانت أنغام نعم الصديقة الوفية التي كانت تستمع لكل كلمة اقولها بانتباه وتمعن

كنت في بعض الأحيان اشتهي ان اسمع كلمة حب من منصور لتمحي عني عناء يومي المثقل بالمسؤولية

كنت في ذلك اليوم قد أعددت له طبق الروبيان الذي نحبه تذكرونه تعلمت طريقة اعداده لأفرح قلبه

في ذلك اليوم دخل علي منصور وقال لي اريد ان نخرج سويا اليوم دون الأطفال

فقلت له وانا غير مصدقة لنفسي حقا ولكن الى اين

فقال لي دعينا نأخذ الأطفال الى امي ثم سأخبرك الأمر

ارتديت عباءتي ومسكت احمر الشفاه لأضعه فقال لي لا داعي

فقلت له لماذا اين نحن ذاهبان

فقال ستعرفين لاحقا لن ننزل من السيارة شعرت بالخوف والرهبة ورعشة سرت في جميع اوصالي

لم يتحدث معي منصور يوما بهذه الطريقة ولم يتكلم معي يوما بهذا الأسلوب الجاد

اخذنا الأطفال لمنزل والدته ودعتهم وانطلقنا ظل صامتا طوال الطريق و كانه يرتب أفكاره وما سيقوله لي

توقفنا أمام الكرنيش أطفأ محرك السيارة ونزلنا جلسنا في ركن مظلم من الكرنيش بدأ منصور بالتحدث و تلطيف الجو اما انا فكنت اشعر بان هناك امرا خطيرا يحدث

سألته منصور حبيبي طمني في شيء صاير فيك شيء

كنت اعتقد بانه مريض بمرض خطير ويريد ان يخبرني بذلك

صمت برهه ثم نظر للأرض وقال مريم انت زوجة عظيمة و جميلة

بل انت امرأة رائعة جدا

وام مثالية كنت سعيدة بكلماته و أخيرا قدر منصور جهدي و تعبي من أجل ان ارضيه ما اجمل عباراته كنت انظر اليه و أنا سعيدة

صمت ثم اكمل جملته

ولكني كرجل لي احتياجات أخرى ولقد صبرت بما فيه الكفاية

نظرت اليه غير مصدقة للأمر ….. وانا اعيد كلماته

صبرت …على ماذا عن ماذا تتحدث يا منصور لم افهمك

فقال لي لقد قررت أن اتزوج

شعرت عندها بان الكون كله دار بي

لم استوعب كلماته و لم استوعب حجم المفاجأة قال لي كل شيء بكون عندك وما بنقصك شيء وبعدل بينكم

فصرخت به ومن قال لك اني سأستمر معك ان قررت الزواج

هل انت جاد يا منصور اخبرني هل انت جاد

فنظر في عيني وقال نعم انا جاد وسأتزوج

كانت يداي ترجفان لم اتمالك نفسي وهويت بها على وجهه

ثم ركضت باتجاه الشارع دون ان اشعر و انا الوح  لسيارة اجرة سحبني منصور من يدي نحو السيارة وهو يقول عوبة و طول عمرك عوبه

انا عوبة صرخت به عوبة لاني حبيتك عوبه لاني حافظت على بيتك عوبة لاني سمحت لك تهيني عوبة لاني ضحيت بنفسي عشانك

كنت ابكي بحرقة عندما توقف منصور أمام منزل امه ونزل ليحضر الطفلين

وترك هاتفه بجانبي في السيارة فلمع هاتفه الذي لم افكر يوما في تفتيشه كنت أثق في منصور ثقة عمياء وظهرت الرسالة على الشاشة بالنص كما سأكتبها لكم

(هاه حبيبي خبرت اللوح اللي عندك أنا بنتزوج )

هذي هي اللي خذت منصور مني وين بتروح فتحت التلفون اشوف المسج و اتصل بس في لحظتها شاب شعر راسي

انغام بقميص النوم صورة انغام في تلفون زوجي انغام اللي دخلتها بيتي ووثقت فيها صديقتي هي من سرقت زوجي

من هول الصدمة نسيت المشاعر و الإحساس

فجأة بردة كل مشاعري

فجاة مات كل شيء بداخلي مات

حتى دموعي ما عادت تنزل

حتى دموعي مارضت تنزل نشفت ونشف داخلي ما اعرف شو صار بس فجأة تجمد كل شيء

حسيت اني بين السماء و الأرض

حسيت اني مت

دخل السيارة مع الطفلين نظر لي ونظرت له وهالمره كانت نظرتي مختلفة جليد اخذت سالم بين ايدي احتضنته في صمت

ما اعرف فعلا بشو ممكن افكر ليش أصلا افكر حسيت يومها اني و لا شيء فعلا لا شيء شعرت بالغثيان و القرف من منصور وأنغام شيء مقرف مريض .

دخلت غرفتي قفلت على نفسي ما كلمت منصور

ونويت اتطلق اتصلت على امي بعد يومين و خبرتها اني اريد انفصل عن منصور فقالت لي بالحرف الواحد

لو يتزوج عليك عشر ما ترجعين لا تفضحينا بين الناس

 

وتزوج منصور من أنغام و بقيت أنا في عزلتي و ظلامي كنت اكتم  مشاعري كنت كالبركان الثائر كنت اصب غضبي على طفلي

فهم في نظري من تسبب بربطي بمنصور

 

كلما زارني منصور في يومي كنت افتعل المشكلات فأنا فعلا لم أتخيل يوما نفسي أشاطره امرأة أخرى ومن انغام

من المفارقات الوقحة لأنغام

أرسلت لي مرة قبل زفافها رسالة مازلت محتفظة بها معي لأتذكر ان لا اثق بأحد و ان لا ابث نجواي لاحد

 

قالت (مريم صديقتي سامحينا انا و منصور بس نحن عشقنا بعض و العشق اكبر منا و انا احبك و لاني احبك ما بطلب منه عمري يطلقك بس لو قررتي تنفصلين فهذا قرارك ولكن انا ومنصور نحترمك  )

ما اقبحها و ما قبح كلماتها الحقيرة كانت رسالتها هي وقودي للانتقام لن انسى هذه الرسالة منها ما حييت

 

و للحديث بقية

فقصتي بدأت فعلا بعد زواج منصور

أن اردتم ان أكمل حكايتي معكم شاركوني التعليق اسفل البوست

 

11 فكرة عن “رواية مريم”

  1. رائعة رائعة رائعة جدا قصة رائعة من فضلك أكملي
    بالمناسبة هذه قصة و ليست أحداث واقعية صحيح ؟

  2. يا ريت نهاية القصة تخصلونا بوضوح الأخطاء اللي وقعت فيها مريم مع منصور عشان ننتبه قرل لا طيح الفاس بالراس .. و مشكورين

  3. قصه جميله …. وانا اقرا القصه وصلت ان تم وضع غرفه خاصه لانغام… توقعت ان سانتهي من القصه بزواجها بزوج صديقتها
    هذا حدث فعلا لإحدى صديقاتي تزوج بصديقتي
    كملي الله يرحم والديك نبي نهايه تبرد القلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart