اتابع صفحتكم منذ شهر، ومشكلتي تتلخص في التالي: قبل زواجنا أخبرني بأنه متزوج وان علاقته بها بدأت لمجرد الجنس، لكنها وقفت معه وساعدته حين مرض، وهو يعتبرها كمن أنقذ حياته. منذ ان تزوجها هو يتكفل بمصاريفها وساعدها في ايجاد عمل. حين اراد الزواج بي، قال انه لا يريد كسرها او ايذائها لانها لن تجد من سيتزوج بها، ليس لها اهل تلجأ لهم، لديها ابنين بعمر ١٨ سنة..وانه سيبقى يساندها. وافقت بشرط ان يطلقها و لا يقيم معها اي علاقة جنسية طالما هو يساعدها، فوافق على ان تبقى علاقته بها كزواج مؤقت ولكن بدون جنس حتى لا يقع في إشكالٍ شرعي.
مضى على زواجنا ٨ اشهر، احيانا سفراته اليها تزيد او تقل وينام في شقتها الى ان يقضي اشغالها وامورها،لكن بدون جنس (أحاول ان لا أشك وأثق في وعده لي). وكلما طلبت منه ان لايقضي الليل عندها، يقول لا اريدها ان تشعر بأنها مجرد خادمة او اجرح كرامتها خصوصا واننا قضينا ٧ سنوات زواج والان انا لا انام معها.
لكن كلامه لا يقنعني، ان كان يريد مساعدتها، انا سأساعده ولكن بدون المبيت لديها، وهو يرفض بحجة اني وافقت واني كنت اعرف وانه ملتزم بالشرطين.
من قراءاتي، هذا التصرف نوع من انواع الخيانة، وقد جعل الامر سهلا على نفسه كونه اخبرني بالموضوع، بالتالي اراح ضميره ويعتبر نفسه لا يُخفي عني شيئا.
لقد ضقت بالامر ذرعاً لاني لا اجد سبيلاً لأقنع نفسي بأنه وضعٌ طبيعي للزواج. كما اني لا أثق به لانه لا يريد التوقف عن المبيت لديها بحجة الصرف الغير مبرر للفندق وانه لا يريد كسرها.
انا اقدر نبل مشاعره وانه لا يريد رميها كسيارة مستعملة، خصوصاً وانه اخبرني بعدم وجود تقارب فكري او اجتماعي او ثقافي او مادي، وانه لا يريد منها اي شيء، هو فقط يشعر بمسؤوليته نحوها كانسانة لا يريد رميها، وعلاقته بها الان مجرد تقدير لرعايتها له اثناء مرضه. لكن عقلي يقول لي ان علاقته بها نوع من انواع الخيانة، لا أشعر بالامان كما احد الوضع غير صحي..خصوصاً وانه يرفض قلب الادوار ان كنت مكانه وفعلت نفس مايفعله. اعتقد بأنه يشعر بتأنيب ضمير ولا يريد مواجهة اختياره الخاطيء لها. كان يسافر اليها لمجرد الجنس قبل زواجه بي، لكنها وقفت معه حين مرض الى ان تعافى، لهذا يرى نفسه مقصراً واستغلالياً. أجده اناني من جهة اخرى لانه يريد ان يعيش حياةً طبيعية معي ولا يريد ان يبدو ناكراً للجميل واستغلالياً امامها. علاقته بها في السر، وحين اراد مباركة اهله، رفضوا التعرف عليها واستقبالها. حالياً هو سعيد جدا معي وفخور، ودوما يقول لي: لا اعرف كيف كنت عايش، فقدت الامل في ايجاد امرأة مناسبة الى ان التقيت بك، اريد ان اعيش واموت معك.
اخبروني ان كان تفكيري خاطئاً
أولا أرحب بك في عالم الصحة النفسية استشاراتي
سيدتي لا يحق لك مطلقا ان تطلبي من زوجك هجر زوجته و عدم الذهاب و النوم معها ، ولكن يحق لك الانسحاب من علاقتكالزوجية اذا لم تستطيعي تحمل وجود الأولى في حياته .
يحق لك فقط ان تطلبي ما يخصك في علاقتك به و لا يحق لك مطلقا ان تقرري مصيرها .
من العيب ان يصف زوج علاقته بشريكة حياته ومن ضحت من اجله بهذه الطريقة هذا دليل على قلة الوفاء وفعليا هو جازا صبرها ووقفتها معه بأسوء جزاء تزوج عليها و هجرها .
فلا زوجك ذلك الملاك الذي يصف نفسه , ولا انت يحق لك مطلقا طلب ما طلبته من زوجك في حق زوجته الأولى فهي حلاله و هذا حقها الشرعي ومجبر هو على العدل ، و عليك تجهيز نفسك على ان زوجك سيدتي الكريمة على علاقة زوجية كاملة مع زوجته الأولى ويخدعك لسكتي فقط فما تطلبينه غير منطي ولا يحق لك .
انصحك بباقة التعدد لتأقلمين نفسك على الحياة مع معدد فهذا هو الأفضل بدل البحث عن خراب بيت الأولى و تذكري لو غدر بالأولى سيغدر بك انت أيضا .